شخصيتي

من لا يعرف شخصيتي ...لا يحق له الحكم على تصرفاتي

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

الفرّاشات غير مسموح لهن بالعمل إلا في الساحات ومكاتب الإدارة والممرات

جريدة الراي الكويتية:: 
بقلم :: تركي المغامس
رغم كل التأكيدات من مسؤولي وزارة التربية على جهوزية المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد، إلا أن الوضع مع المعلمات لم يكن أفضل حالاً من الأعوام السابقة، حيث أجبرن على تنظيف فصولهن والاستعانة بخدماتهن الخاصات في غسيل الفصول وتنظيف الطاولات، والتي تعترض على العمل ستكون «سنتها سوداء» مع الإدارة المدرسية، وبالاضافة الى المجهود الشخصي والجهد البدني تلزم إدارات بعض المدارس الخاصة بالبنات والابتدائي المعلمات على توفير مستلزمات الصف من رواتبهن الخاصة وإلا ستواجه الويل والثبور خلال عامها الدراسي.
وكشفت مجموعة من المعلمات في مدارس مختلفة لـ «الراي»، النقاب عما تعانينه من مشاكل تتكرر كل عام معهن ولم تجد آذاناً صاغية. فمع بداية كل عام دراسي أو فصل دراسي جديد يكون لزاماً علينا التنظيف بأيدينا وتجهيز الفصول الخاصة بنا من رواتبنا في جو عمل متوتر وتهديد ووعيد من قبل المديرة ورؤساء الأقسام، حيث اننا نصرف مع بداية العام ما لا يقل عن مئة دينار فقط للتجهيز، وهذا غير الجهد الذي نبذله في ترتيب الفصول وتنظيفها.
وأضفن للأسف ان بعض المديرات يتسلطن على المعلمات حيث لا تسمح للفراشات بتنظيف الفصول من الداخل، معتبرةً أن هذه مهمة المعلمات، والفراشات فقط يقمن بتنظيف الساحات ومكاتب الادارة والممرات، فحتى غرف المعلمات منع على الفراشات دخولها، فالمعلمات هن من يرتبن غرفهن وأيضاً تكلفة تجهيزها (قطية) على المعلمات متسائلات أين تذهب الميزانية المخصصة لتجهيز المدارس ولماذا لا يتم توفير عدد كافٍ من الفراشات للتنظيف وخدمة المعلمات.
وفي هذا الإطار، تحدثت إحدى المعلمات من منطقة الجهراء التعليمية تعمل في رياض الأطفال عن معاناتها الشخصية قائلة «انه في أول يوم عمل دخلت مبنى الروضة التي أعمل بها فوجدت الوضع مزرياً جداً، فلا يوجد مكان نظيف سوى الإدارة فجلسنا قليلاً حتى وصلت المديرة فباركت لنا العام الجديد، وبعد ذلك طالبتنا بأن نجتهد في تنظيف المدرسة والفصول لأن طاقم الفراشات غير كاف فلديهن مهام يقمن بها، وعلى كل مدرّسة ان تعمل على تنظيف فصلها ومن تعترض «راح أكرهها بعيشتها».
وأضافت للأسف ان المعلمة مطلوب منها أيضاً ان تقوم بتجهيز الفصل بالكامل ليكون الفصل نموذجياً وهذا يكون من راتبنا وكما تعلمون ان الرواتب صرفت قبل العيد والآن الحالة «كسيفة» والرواتب لن تصرف إلا بعد بداية الدوام الرسمي وهذا أمر غير منطقي، هل نصرف على تجهيز أبنائنا ومستلزماتهم للعام الدراسي الجديد أم نصرف على الفصل، فنرجو من المسؤولين ان يلتفتوا لمعاناتنا التي نعانيها كل عام.
وإحدى معلمات المرحلة الابتدائية في منطقة الفروانية التعليمية قالت «نحن لا نعلم ما دور المعلمة هل هي فراشة أم مسؤولة عن شؤون الطلبة أو منفذة خدمة أم أمينة مخزن؟ ففي اليوم الأول يطلب منا التنظيف وترتيب الفصول وبعدها استقبال أولياء الأمور الذين لديهم استفسارات، وبعدها منفذة خدمة وآخرها أمينة مخزن حيث فرضت علينا مديرة المدرسة تعبئة الكتب في أكياس، وهذا أمر لا يطاق كل عام دراسي نستهله بهذه الاهانات.
وأضافت هذا ناهيك عن تعطل التكييف في المدرسة لعدم صيانته، ونجبر على البقاء في العمل دون تكييف ومن تنصرف تكون كارثة عليها، فنحن نستغرب عدم اهتمام الوزارة بالصيانة قبل دوام المعلمين فلماذا يتحمل المعلم أعباء تأخر صيانة المدارس.


مشكلات في المدارس
• مديرة مدرسة لم تستطع فض النزاع ما بين معلمات في ذات القسم، فاضطرت إلى الغاء فصل تعليمي وتحويله إلى غرفة للمعلمات بحيث يكون لذات المادة غرفتان لتحاشى صدام المعلمات.
• يتواصل انقطاع الكهرباء في غرف المعلمات في عدد من المدارس من الساعة العاشرة صباحا وحتى نهاية الدوام، فضلا عن أن تعطل التكييف تكرر في مجموعة من المدارس، في حين ان اعمال الصيانة والترميم في بعض المدارس لن تنتهي قبل شهر من الآن.
• مديرة مدرسة هددت المعلمات «العمل الجماعي كله خير وكل واحدة تستلم «مكنسة وقوطي صابون وتنظف فصولها، واللي ما تشتغل سأنكد عليها عامها كله».

0 التعليقات: